في عالم أصبح فيه الجميع يستخدم الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، أصبح الواقع المعزز (AR) تقنية شعبية متزايدة. يسمح الواقع المعزز للمستخدمين بعرض محتوى رقمي في العالم الحقيقي، مما يخلق تجارب غامرة ومبتكرة.
ما هو الواقع المعزز؟
الواقع المعزز هو تقنية تسمح للمستخدمين بعرض محتوى رقمي في العالم الحقيقي. يتم تحقيق ذلك عادة باستخدام جهاز كمبيوتر أو جهاز محمول مزود بكاميرا. يجمع الواقع المعزز بين العالم الحقيقي والمحتوى الرقمي لإنشاء تجارب غامرة ومبتكرة.
نشأة الواقع المعزز
تعود بدايات الواقع المعزز إلى عام 1966، عندما قام البروفيسور إيفان سذرلاند بتطوير نظارات تسقط الأشكال ثلاثية الأبعاد ذات إظهار سلكي (wireframe model) في البيئة الحقيقية للمستخدم. كانت هذه التقنية بدائية للغاية، لكنها كانت بداية الواقع المعزز كما نعرفه اليوم.
في عام 1990، قام كل من كوديل ومزيل بتطوير تكنولوجيا تتيح إسقاط مواقع الوصلات الكهربائية في داخل المباني. في عام 1992، قامت مجموعة من الباحثون بعمل نظام في عام 1992 لتوجيه القوات الجوية الأمريكية عرف باسم ”VIRTUAL FIXTURES” يقوم بإسقاط حروف كبيرة على الأسطح للاستدلال على مواقع هبوط الطائرات.
في عام 1994، قام كل من كاثرين بلاند وجون فوغل بتطوير نظام واقع معزز يسمى "Virtual-Windshield". كان هذا النظام قادرًا على عرض المعلومات الملاحية على الزجاج الأمامي للسيارة، مما ساعد السائقين على البقاء على الطريق.
في عام 2008، أطلقت شركة Google تقنية Google Glass، وهي نظارات واقع معزز قابلة للارتداء. كانت هذه التقنية ثورية، حيث جعلت الواقع المعزز متاحًا للجمهور العام.
منذ ذلك الحين، استمرت تقنية الواقع المعزز في التطور. أصبحت الأجهزة والبرامج أكثر تقدمًا، مما أدى إلى ظهور مجموعة متنوعة من التطبيقات الجديدة.
من الصعب تحديد شخص واحد باعتباره مخترع الواقع المعزز. فقد ساهم العديد من الأشخاص في تطوير هذه التقنية على مر السنين. ومع ذلك، يُعد البروفيسور إيفان سذرلاند أحد أبرز الشخصيات في تاريخ الواقع المعزز، حيث يعتبر من أوائل الأشخاص الذين طوروا تقنية الواقع المعزز.
مكونات الواقع المعزز
يتطلب الواقع المعزز ثلاثة مكونات رئيسية:
- جهاز عرض: يعرض المحتوى الرقمي في العالم الحقيقي. يمكن أن يكون هذا جهاز كمبيوتر أو جهاز محمول مزود بشاشة أو نظارات الواقع المعزز.
- مستشعرات: تتبع حركة الجهاز وموقعه بالنسبة إلى العالم الحقيقي. يمكن أن تكون هذه المستشعرات كاميرات ومستشعرات الحركة ومستشعرات الضوء.
- محتوى رقمي: يعرض في العالم الحقيقي. يمكن أن يكون هذا الصور والرسومات والنماذج ثلاثية الأبعاد والرسوم المتحركة.
- الألعاب: يمكن استخدام الواقع المعزز لإنشاء تجارب ألعاب أكثر غامرة ومبتكرة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الواقع المعزز لإنشاء ألعاب تسمح للاعبين بالتفاعل مع العالم الحقيقي.
- التعليم: يمكن استخدام الواقع المعزز لجعل التعلم أكثر تفاعلية وتشويقًا. على سبيل المثال، يمكن استخدام الواقع المعزز لإنشاء تجارب تعليمية تسمح للطلاب بزيارة مواقع تاريخية أو إجراء تجارب علمية.
- الترفيه: يمكن استخدام الواقع المعزز لإنشاء تجارب ترفيهية أكثر تفاعلية ومبتكرة. على سبيل المثال، يمكن استخدام الواقع المعزز لإنشاء تجارب ترفيهية تسمح للمستخدمين بالتفاعل مع الشخصيات أو الأشياء الافتراضية.
- الرعاية الصحية: يمكن استخدام الواقع المعزز لتحسين الرعاية الصحية. على سبيل المثال، يمكن استخدام الواقع المعزز لتدريب الأطباء والممرضات أو لمساعدة المرضى على التعافي.
- التأثيرات الصحية: يمكن أن يسبب الواقع المعزز الصداع والدوخة والإرهاق. كما يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الرؤية، مثل إجهاد العين والتكيف مع الضوء.
- مشاكل الخصوصية: يمكن أن يجمع الواقع المعزز معلومات شخصية عن المستخدمين، مثل موقعهم وسلوكهم. يمكن استخدام هذه المعلومات لأغراض تسويقية أو حتى للتجسس.
- الإدمان: يمكن أن يكون الواقع المعزز إدمانًا، حيث يمكن أن يصرف انتباه المستخدمين عن العالم الحقيقي.
- الاستغلال: يمكن استخدام الواقع المعزز للاستغلال، مثل عرض المحتوى غير المناسب أو الضار للأطفال.
- استخدم الواقع المعزز باعتدال. لا تقضي ساعات طويلة في استخدام الواقع المعزز.
- خذ فترات راحة منتظمة. خذ فترات راحة منتظمة من الواقع المعزز كل 20-30 دقيقة.
- استخدم نظارات واقع معزز عالية الجودة. يمكن أن تساعد النظارات الواقعية عالية الجودة في تقليل المخاطر الصحية.
- كن على دراية بالخصوصية. تأكد من فهم سياسة الخصوصية لتطبيقات الواقع المعزز التي تستخدمها.
- راقب استخدام أطفالك للواقع المعزز. كن على دراية بالمحتوى الذي يشاهده أطفالك على تطبيقات الواقع المعزز.